تساقط الشعر مشكلة عندما تصيب الكبار ولكن عندما تحدث للصغار تصبح فى نظر الأمهات كارثة..
خوفا من حدوث سقوط عام للشعر أو أن يكون ذلك بسبب مرض معين، فأحيانا تلاحظ الأمهات تراجع خط الشعر فى سن مبكرة مع ظهور بعض الحبوب، وهذا يحدث غالبا نتيجة لشد شعر البنات بالمشابك أو الشرائط والفيونكات بقوة، كما تقول د.منال بصيلة أستاذ الأمراض الجلدية بقصرالعينى التى توضح: أن مشاكل ضعف الشعر لدى الأطفال نوعين أولهما تساقط عام من فروة الرأس والذى يؤدى إلى تخلخل الشعرة من البصيلة، وبالتالى تراجع خط الشعر تدريجيا، ولعلاج هذه الحالة هو إيقاف هذه الطريقة فى التصفيف، وإستخدام مشابك لا تجذبه بقوة ووضع دهانات موضعية لتنشيط البصيلات مرة أخرى، خاصة وأن هذه مشكلة متكررة لدى الأطفال ذوى الشعر المجعد.
وتضيف، أن كثير من الأمهات تقلق عندما ترى شعر طفلها خفيفا بفروة الرأس عموما، وتعتقد أن ذلك نتيجة لضعف الطفل صحيا، والحقيقة أن عدد بصيلات الشعر يحدد منذ الولادة ولكن لا يصل إلى طور النمو النهائى فى أثناء فترة الطفولة، وإنما يصل تدريجيا علي مدار العمر إلى العدد الثابت والمظهر السميك غامق اللون، ولذلك يجب طمأنه الأم إن هذا ليس مرضا ولا يستدعى العلاج بالأدوية وأنه نادرا ما يحدث سقوط عام بفروة الرأس.
أما النوع الثانى وهو تساقط الشعر الموضعى -فى موضع واحد بفروة الرأس- فهو أكثر الأسباب شيوعا ويسمى القراع الإنجليزى، وهو نوع من أنواع الفطريات التى تصيب فروة الرأس، وهى عدوى تنتقل عن طريق التلامس المباشر بين الأطفال وبعضهم البعض، ويتم علاجه عن طريق إستعمال مضادات للفطريات لمدة 6 أسابيع ويعود بعدها الشعر لطبيعته.
وتعد الثعلبة هى السبب الثانى لتساقط الشعر وهو مرض يحدث نتيجة لإختلال موضعى للجهاز المناعى بفروة الرأس، حيث عادة تكتشف الأم فجأة أن هناك منطقة خالية من الشعر -وغالبا ما يكون ذلك مصادفة عند التصفيف للبنات أو الحلاقة للذكور- ويتم علاجه بدهانات موضعية لمدة شهر وينمو بعدها الشعر طبيعيا.
الكاتب: ولاء يوسف.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.